فهرس مضمون السور

20 - مضمون سورة طه

التالي السابق

 

سورة طـه

 

الغرض من هذه السورة : تثبيت وتركيز أصول الدين : ( التوحيد والنبوة والبعث والنشور ) .

1- ظهرت في السورة شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ، وجاءت الآيات تشدّ أزره وتقوّي روحه حتى لا يتأثر بما يُلقى إليه من كيد وعناد واستهزاء وتكذيب ، ولإرشاده أن وظيفته الأساسية الإرشاد والتبليغ لا إجبار الناس على الإيمان ، من قوله تعالى : (طه {1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى {2}) ، إلى قوله تعالى : (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى {8}) .

2- عرضت لقصص الأنبياء فذكرت قصة موسى عليه السلام ونعمة الله عليه باستجابة دعائه وإعطائه سؤله ، من قوله تعالى : ( وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى {9} إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى{10} ) إلى قوله تعالى : ( .. فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى {40}) .

3- ذكرت نعمة الله تعالى على موسى باختياره للذهاب مع أخيه إلى فرعون لتبليغ الدعوة ، ثم ذكرت الحوار الذي دار بين موسى وفرعون ، وما كان من أمر السحرة وسجودهم لرب العالمين ، من قوله تعالى : (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي {41}) إلى قوله تعالى : (جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى {76}) .

4- لا تزال الآيات تتحدث عن قصة موسى وفرعون ، وتشير لعناية الله تعالى بموسى وقومه وإنقاذهم وإهلاك عدوهم ، وتذكّرهم بنعم الله الكبرى ومننه عليهم ، حيث وصَّاهم بشكره عليها .

ثم تذكر الآيات انتكاس بني إسرائيل، ورجوعهم عن الحقّ بعبادتهم العجل ، من قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي... {77}) إلى قوله تعالى : (إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً {98}‏)

5- ذكر الله تعالى هذه القصص للتأسي بها والاعتبار وهددت الآيات الجاحدين المعاندين لله تعالى بعذاب شديد يوم القيامة ، وجاءت الآيات بعدها لتتحدث عن أهوال القيامة ، من قوله تعالى : (كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً {99} ) .. إلى قوله تعالى : (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً {112} ) .

6- تحدثت الآيات عن معجزة القرآن الكريم ، منبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم بألاَّ يعجل ويشق على نفسه في حفظه من قبل انقضاء الوحي ، ثم تحدثت الآيات عن قصة سجود الملائكة لآدم عليه السلام وإغواء إبليس له وهبوطه للأرض ، من قوله تعالى : (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً {113} ) إلى قوله تعالى : (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى { 123}).

7- حذّرت الآيات المعرضين عن ذكر الله بعذاب أليم يوم القيامة ، ثمّ أتت الآيات تصبّر رسول الله وتأمره بالتسبيح لله في كل حين ، وأن يأمر أهله بالصلاة ويصطبر عليها ، وختمت ببيان عاقبة الأمم السابقة ، من قوله تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى {124}) إلى قوله تعالى : ( قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى {135}‏ ) .