فهرس مضمون السور

19 - مضمون سورة مريم

التالي السابق

 

سورة مريـم

 

الغرض من هذه السورة : تقرير التوحيد ، وتنـزيه الله جل وعلا عما لا يليق به وتثبيت عقيدة الإيمان بالبعث والجزاء .

ومحورها يدور حول : التوحيد ، والإيمان بوجود الله تعالى ووحدانيته وبيان منهج المهتدين ومنهج الضالين .

1- عرضت لقصص بعض الأنبياء مبتدئة بنبي الله زكريا عليه السلام الذي كانت امرأته عاقراً فدعا الله تعالى دعاء الملهوف بأن يرزقه غلاما صالحا ، فاستجاب الله له ووهبه يحيى عليه السلام ، من قوله تعالى : (كهيعص {1} ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا {2}) إلى قوله تعالى : (وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً {15})

2- عرضت لقصة أعجب وأغرب تلك هي قصة مريم العذراء عليها السلام ، و إنجابها لطفل من غير أب وذلك لتأكيد عظمة الله تعالى وإعجازه في الخلق ، قال تعالى :( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً {16}) إلى قوله تعالى : (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ {39})

3- تحدثت عن قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه ، ثم أثنت على رسل الله ( إسحاق ويعقوب وموسى وهارون وإسماعيل وإدريس ونوحاً ) عليهم السلام ، وذلك لإثبات وحدة الرسالة وتوحيد الدعوة إلى الله ، قال تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ {40} وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً {41}) إلى قوله تعالى : (وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً {50})

4- وذكرت قصة موسى عليه السلام ونداء الله تعالى كما تطرقت الآيات للحديث عن بعض الأنبياء وصفاتهم العظيمة ، من قوله تعالى : (‏وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً {51}) إلى قوله تعالى : (وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً {58})

5- حذرت الآيات من إضاعة الصلوات واتباع الشهوات ورغبت بالتوبة وأن جزاء التائبين الجنة ، من قوله تعالى : (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً {59}) إلى قوله تعالى : ( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً {65}) .

6- تحدثت عن بعض شبهات المكذبين للبعث والنشور وردّت عليها بالحجج والبراهين ، وختمت السورة بمآل السعداء والأشقياء ، من قوله تعالى : (وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً {66}) إلى قوله تعالى : (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً {98}‏).